أنا عاشقة بريق الثلج
أنا عاشقة الشتاء والبرد
أنا التي كتبت غزو الثلج فيك فأصابني الثلج
أسمع مني
غزو الثلج
غـزو الثلـج
عندما لاحقتني أمواج التقدم ..
ترتطم كل يوم بشاطئي
وغرينها الأبيض يرسب الندم
كي يستقر على رأسي
فنظرت للسماء .. لأهتف باسم الذكريات
ليلي الحالك مات؟؟
إن بريق الشمس في شعري؟!
يثير تساؤلات
أأشقر أنت أم أدهمي ؟
لأطل في مرآة عمري
لأجد كراتي البيضاء احتلت سيل دمي
وغرين الموج عندي يغزو كل سواحلي
ولا يترك فرصة لأي لون
بريقه يغزو كل الكون

عرين الأسد تجمد .. وقلبي الضعيف يصمد
لم يبق لشبابي أثر على يديه
نظرت على نفسي من عينيه
تلك عيناي التي كان كحلهما أسود
غطاهما سحاب غربتي الأبعد
شاحبة يا عيوني شحوب الورد الأبيض
لأعيش عمري معه غريب ..
رحال بين بلاد الثلج مريب
لا أرسو على شط ... وليس لي حبيبة قط

وهل بعدك يا وطني حبيب..؟؟
لقد حلمت كثيرًا بلقياه .. تمردت كثيرًا على نجواه ..
وإن قابلته حضنته وضربته وداعبته وقبّلْته
لقد أضناني الشوق في بعداه ... ونفسي جالت عشقًا بهواه
وها أطلقت نظري لرؤياه
ليس أنا من تركك من بضع سنين
معالم الدهر رسمت على جسد الياسمين
وأهدتني الغربة بأثقالها ملك يمين
مشهد مهيب.. رجعت عاجز مشيب
أصرخ ليسمعني كل بعيد وقريب
... أين شبابي اللعين ؟؟!!

مهزوم أنا في حربه .. أزمة تدق على أوقاتي وأوقاته
خطفتني دقائقه لأودية التجاعيد
والشجر الأبيض يلوح من بعيد..
غاباتي النفضية تخلت عن ورقها العنيد
يوم الشتاء عندها عيد .. وأغصانها عارية كالعبيد
صارت ترتدي طيور الوروار
أسمعهم يعزفون الحب بجيتار
يغنون لليالي الخريف والدة الشتاء
تنعي شبابي الذي راح بطبول البكاء
والثلج الأبيض ساكن في الأحياء

والطيور هاجرت إلى بلاد بعيدة
وطيوري مسجونة بأقفاص مميتة
فشيعت جنازتها على ترانيم النوارس
وهي تحارب موج البحر إلى النهاية
وأنا هناك حول صُفر الخريف جالس
أرثي حال رجل كان سيد الفوارس

ولا زالت من تحبني تسكن قبري
تنتظرني على أطلال ذكري
لتتوج نفسهاعاشقة بريق الثلج
رأيت قوتي في ضعفها ... فأحببتها
تلك التي ذاب ثلجي على يديها
وأعلنت أنا تمردي
وجهزت جيوشي لمحاربة غزو الثلج
.
.

ياسمينا
عندما لاحقتني أمواج التقدم ..
ترتطم كل يوم بشاطئي
وغرينها الأبيض يرسب الندم
كي يستقر على رأسي
فنظرت للسماء .. لأهتف باسم الذكريات
ليلي الحالك مات؟؟
إن بريق الشمس في شعري؟!
يثير تساؤلات
أأشقر أنت أم أدهمي ؟
لأطل في مرآة عمري
لأجد كراتي البيضاء احتلت سيل دمي
وغرين الموج عندي يغزو كل سواحلي
ولا يترك فرصة لأي لون
بريقه يغزو كل الكون
عرين الأسد تجمد .. وقلبي الضعيف يصمد
لم يبق لشبابي أثر على يديه
نظرت على نفسي من عينيه
تلك عيناي التي كان كحلهما أسود
غطاهما سحاب غربتي الأبعد
شاحبة يا عيوني شحوب الورد الأبيض
لأعيش عمري معه غريب ..
رحال بين بلاد الثلج مريب
لا أرسو على شط ... وليس لي حبيبة قط
وهل بعدك يا وطني حبيب..؟؟
لقد حلمت كثيرًا بلقياه .. تمردت كثيرًا على نجواه ..
وإن قابلته حضنته وضربته وداعبته وقبّلْته
لقد أضناني الشوق في بعداه ... ونفسي جالت عشقًا بهواه
وها أطلقت نظري لرؤياه
ليس أنا من تركك من بضع سنين
معالم الدهر رسمت على جسد الياسمين
وأهدتني الغربة بأثقالها ملك يمين
مشهد مهيب.. رجعت عاجز مشيب
أصرخ ليسمعني كل بعيد وقريب
... أين شبابي اللعين ؟؟!!
مهزوم أنا في حربه .. أزمة تدق على أوقاتي وأوقاته
خطفتني دقائقه لأودية التجاعيد
والشجر الأبيض يلوح من بعيد..
غاباتي النفضية تخلت عن ورقها العنيد
يوم الشتاء عندها عيد .. وأغصانها عارية كالعبيد
صارت ترتدي طيور الوروار
أسمعهم يعزفون الحب بجيتار
يغنون لليالي الخريف والدة الشتاء
تنعي شبابي الذي راح بطبول البكاء
والثلج الأبيض ساكن في الأحياء
والطيور هاجرت إلى بلاد بعيدة
وطيوري مسجونة بأقفاص مميتة
فشيعت جنازتها على ترانيم النوارس
وهي تحارب موج البحر إلى النهاية
وأنا هناك حول صُفر الخريف جالس
أرثي حال رجل كان سيد الفوارس
ولا زالت من تحبني تسكن قبري
تنتظرني على أطلال ذكري
لتتوج نفسهاعاشقة بريق الثلج
رأيت قوتي في ضعفها ... فأحببتها
تلك التي ذاب ثلجي على يديها
وأعلنت أنا تمردي
وجهزت جيوشي لمحاربة غزو الثلج
.
.
ياسمينا