Friday, February 13

هذا الشتاء


هذا الشتاء


شتاءنا مر علينا بلا مطر
لا أعترض على حكم القدر
وفي غضون عام الجفاء
أو أقل
مر على قلبي ركام
وحشة الليل من عيون السماء
تطل
ما عرفت عيني أن تنام ...
في هذا الشتاء .. في هذا المساء
أم أنه سكن فيها السهر
وتوسدت غير حبي ..
والتحفت الحجر
حبيبي تفرقنا ..
وفي سبيل السراب ضعنا
تفرقنا
كما تفرق السحاب الأبيض بين البلاد
فأنا لا أشكو ..
أبدًا لن أشكو عنك البعاد
وإنما ..
في بعدك تمكن حبك من قلبي
... ونمى
وببقايا الورد الظمآن ألهو
فأنا لا أشكو
شتاء نسائم البعد الباردة
فمعك أتذكر كل كلمة حب دافئة
لازلت أشعر بحرارة النسيم من أسمك
ومن كل حرف كنت أسمعه في قلبك
فهذا الشتاء يا حبيبي... عمره طويل
يقصف عمري معه .. لأميل
لا يرحم نحيبي.. يا حبيبي
كشجرة بين أرفف السحاب أنهكها التعب
لم تتذوق ثمار الحب من غصون الغضب
تُريح صمودها قليلاً
فأجعل آخر ميلي على كتفك
أفتح لي كفك
لتتوسده رأسي طويلاً
اشتقت لك من سنين
سرقت لحظتي فيك
من شتاء بلا مطر
من شتاء مر حزين
.
.
ياسمينا

Saturday, February 7

لقاء الفراق



لقاء الفراق


ألتقينا بين ضوضاء الأمواج

وصخب الصخور ... وزحمة الورود

وجرح الأشواك

التي ذرفت المطر والدموع

أ تعرف لماذا التقينا ؟!!

التقينا هنا بين الحروف والكلمات

التقينا يومًا لتفرقنا الأيام

نفترق بكل حب لنشعر بمزيد من الألم

مزيد من العذاب

مزيد من الذنب

نفترق بكل حب لأنشر مزيد من الشعر

مزيد من النثر

مزيد من الصبر

نتألم بصمت لتولد منا ذكرى

معها في كل مرة ... أبتسم معك للحظة

في حين لا أنساك فيه

عندما تتقلب ذكرياتي

كما يتقلب الموج في البحر

كما أقلب بعثراتي في الورق

وتهدأ ذكرياتي .. وتترسب في قاعي

وأطوي في قلبي كل الورق

وتعود من جديد وتتقلب ذكرياتي

لأبتسم في ذكراك

أعلمت لماذا؟!

لماذا تلتقي أمواج البحر بمطر يشبه البكاء؟!

لأنها تفترق عند شواطئه .. أشد فراق

.

.

هذا أنا ... فلأكن كما أنا .. ليس كما تريدني أنت

ياسمينا مسلمة