Thursday, July 23

على الجانب الآخر من الشط


على الجانب الآخر من الشط
كانت الشمس تنتظر
وأنا أفكر ... ليس عندي تفسير قط
هل اليوم ذكرى القمر
أم أنها أتت لي بخبر
أم أنها تحمل سر القدر
فنظرت لها ... وعلمت مقصدها
وأجبتها فى عدة أسطر
نعم كنت معه هنا منذ أشهر
وافترقنا
وطبعنا الحب في نهاية لقائنا
مثلما يفعل العشاق... نحن فعلنا
مد لي يداه
وأطلقت يدي له
وتركتها تبيتُ في حضن يديه
ومرت أيام عمرنا كلها في لحظة
- ما كنت أعلم أن السعادة تساوي غفوة -
أغمضت عيني في عينيه
وسأل: ماذا ترين؟!
قلتُ
لا أرى يا حبيبي سوى عينيك
تملأ حياتي في كل السنين
وبادلته نفس سؤاله كعادتى
ورد بلا تفكير ... أرى الياسمين
أكملي عمرك معي وانظري
نحن نرقص معًا كل مساء
وسكب في عيني دمعة
تبقت
وحملتها في عيني
وقال كلمة .. ( أنتِ ملاك )

فقلت
إذن فدعني أصّعد للسماء
ورحلت
وعلى وسادتي أسبلت الدمعة
ورددت كلماته حتى نومي
وانتظرتني الشمس
على الجانب الآخر ما وجدت أحد ينقذني
لأني كنت هناك وحدي
ولم يوقظني أحد من سباتي حتى يومي
علّه يا شمسي سباتي الأبدي
لماذا انتظرتني الشمس
على الجانب الآخر من الشط
أ لأنها تُحيي ذكرى موتي
وصعودي للسماء
أم لرقصي معه كل مساء ؟!
.