Thursday, April 21

عروس النيل



وتواعدنا حيث كنا نلتقي في نفس المكان
تواعدنا
ولم نختلف في أي ساعة نلتقي فيها وفي أي لحظة!
وكم رتبنا لهذا اللقاء
إنها رغبتي
إنها رغبته
منذ وقت بعيد أسررنا هذا فى ظلمات صدورنا حتى جاءت اللحظة
لنتفوه بالكلمات
وقال لي :: ألم نلتقي ؟!!
وقلت له : ليتنا نلتقي !!
لأجل لقائي !! فعل الكثير والكثير
هشم كل المعاني والضمير
لأجل لقائي
لأجل بضعة لحظات وبضع ثواني
أخذ فى حقيبته كل الخناجر وذهب يقتل قلبه ... لأجل لقائي
حادث اغتيال ... وكان المصير
لحظة بلحظة
تآمر على قلبه
وأكن له الغدر والخيانة
وباغته !! بمحاكمة صورية وأحكام عرفية
أيها القلب وأنت قلبي
أنت لم تقوم بمهامك في صدري ونبضك يحتاج نبض ليقوى جسدي
وقلبه ليس له دفاع
وليس مؤهل للصراع
وإنما شعر إنها لحظات البيع والضياع
لأجل لقائي !!
وأخذ الحقيبة بكل قوة
وأخرج الخناجره ... كما أخرج قلبه
وبدأ يقوم بعملية جراحية مفاداها قطع جميع الشرايين .. وخنق القلب المسكين
تمذيق القلب كورق الخريف ..

إلا أني ..............!
ولم أكن أنا
هو ذهب للميعاد وللقاءي هناك حيث السراب
أما أنا
عروس النيل
ذهبت لأحدى شواطئه وبكيت كثيرا كثيرا
وقلت له
جئت إليك إيها النيل
لأقدم نفسي كعروس نيل
فهل تقبلني ..أم أن غدر الأنيال واحد !
لعروس النيل التي طالما سقطت فى حب النيل تحول
لتصبح كجندل لتياره صامدُ
صامدُ